للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَإِذا قلت عبد الله أَخُوك وَعبد الله صَالح لم تبل أَكَانَ الْخَبَر معرفَة أَو نكرَة لكل لَفْظَة مِنْهُمَا مَعْنَاهَا

فَأَما الْمُبْتَدَأ فَلَا يكون إِلَّا معرفَة أَو مَا قَارب الْمعرفَة من النكرات

أَلا ترى أَنَّك لَو قلت رجل قَائِم أَو رجل ظريف لم تفد السَّامع شَيْئا لِأَن هَذَا لَا يستنكر أَن يكون مثله كثيرا وَقد فسرنا هَذَا فِي بَاب إِن وَبَاب كَانَ وَلَو قلت خير مِنْك جَاءَنِي أَو صَاحب لزيد عِنْدِي جَازَ وَإِن كَانَا نكرتين وَصَارَ فيهمَا فَائِدَة لتقريبك إيَّاهُمَا من المعارف

وَتقول منطلق زيد فَيجوز إِذا أردْت بمنطلق التَّأْخِير لِأَن زيدا هُوَ الْمُبْتَدَأ

وَتقول على هَذَا غُلَام لَك عبد الله وظريفان أَخَوَاك وَحسان قَوْمك

وَاعْلَم أَن خبر الْمُبْتَدَأ لَا يكون إِلَّا شَيْئا هُوَ الِابْتِدَاء فِي الْمَعْنى نَحْو زيد أَخُوك وَزيد قَائِم

<<  <  ج: ص:  >  >>