للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَفِي المعرفتين قَوْله {اهدنا الصِّرَاط الْمُسْتَقيم صِرَاط الَّذين أَنْعَمت عَلَيْهِم}

وَفِي بدل النكرَة من الْمعرفَة قَوْله مَرَرْت بزيد صَاحب مَال ومررت بِالرجلِ رجل صَالح قَالَ الله عز وَجل {كلا لَئِن لم تَنْتَهِ لنسفعا بالناصية نَاصِيَة} فَأَما الْمُضمر والمظهر فكقولك زيد مَرَرْت بِهِ أَخِيك وَتقول رَأَيْت زيدا إِيَّاه وأخوك رَأَيْته زيدا والمضمران رَأَيْتُك إِيَّاه فَهَذَا ضرب من الْبَدَل

وَالضَّرْب الآخر أَن تبدل بعض الشَّيْء مِنْهُ لتعلم مَا قصدت لَهُ وتبينه للسامع وَذَلِكَ قَوْلهم ضربت زيدا رَأسه أردْت أَن تبين مَوضِع الضَّرْب مِنْهُ فَصَارَ كَقَوْلِك ضربت رَأس زيد

وَمِنْه جَاءَنِي قَوْمك أَكْثَرهم بيّنت من جَاءَك مِنْهُم قَالَ الله عز وَجل {وَللَّه على النَّاس حج الْبَيْت من اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلا} من فِي مَوضِع خفض لِأَنَّهُ على من اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلا

وَمن ذَلِك إِلَّا أَنه أُعِيد مَعَه حرف الْخَفْض {قَالَ الْمَلأ الَّذين استكبروا من قومه للَّذين استضعفوا لمن آمن مِنْهُم} كَانَ أَيْضا جيدا كالآية الَّتِي ذكرنَا قبل

<<  <  ج: ص:  >  >>