وَوجه مضارعتها أَنَّك لَا تبتدئها بَيْنَ بَيْنَ كَمَا لَا تبتدئ سَاكِنا وَذَلِكَ قَوْلك منَ ابوك فتحرّك النُّون وتحذف النُّون ومنِ اخوانك وتقرأَ هَذِه الْآيَة إِذا أَردت التَّخْفِيف {اللهُ الذِّي يُخْرِجُ الحَبَ فِي السَّموَاتِ} وَقَوله {سل بني إِسْرَائِيل} إِنَّما كَانَت اسأَل فلمّا خفَّفت الْهمزَة طرحت حركتها على السِّين وأَسقطتها فتحرّكت السِّين فَسَقَطت أَلف الْوَصْل وَمن قَالَ هَذِه مَرْأَة كَمَا ترى فأَراد التَّخْفِيف قَالَ مَرَة فَهَذَا حكمهَا بعد كلّ حرف من غير حُرُوف اللين فأَمّا إِذا كَانَت بعد أَلف أَو وَاو أَو ياءٍ فإِنْ فِيهَا أَحكاما إِذا كَانَت الياءُ وَالْوَاو مَفْتُوحًا مَا قبلهَا فهما كَسَائِر الْحُرُوف تَقول فِي جَيْأَل جَيَل وَكَذَلِكَ إِن كَانَت وَاحِدَة مِنْهُمَا اسْما أَو دخلت لغير المدّ واللين وَتقول فِي فَوْعَل من سأَلت سَوْأَل / فإِن أَردت التَّخْفِيف سَوَل / كَمَا قلت فِي الياءِ وَكَذَلِكَ مَا كَانَت فِيهِ وَاحِدَة مِنْهُمَا اسْما وإِن كَانَ قبل الْوَاو ضمّة أَو قبل الياءِ كسرة تَقول فِي اتبعُوا أَمره اتبعُوَ مره وَفِي اتبعي أَمره اتبِيَ مره وَفِي اتبعُوا إِبلكم اتبعي بلكم لَا تبالي أَمفتوحة كَانَت الْهمزَة أَم مَضْمُومَة أَم مَكْسُورَة فإِن كَانَت الياءُ قبلهَا كسرة وَهِي سَاكِنة زَائِدَة لم تدخل إِلَاّ لمدّ أَو كَانَت وَاو قبلهَا ضمّة
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute