وَتقول مَا من يأتني آته لِأَن مَا حرف نفي والحروف لَا يرجع إِلَيْهَا شَيْء وَلَا إِلَى الْأَفْعَال إِنَّمَا نفيت بِهَذَا هَذِه الْجُمْلَة فَإِن جعلت مَا اسْما وجعلتها استفهاما أَو جَزَاء أَو فِي معنى الَّذِي لم يكن بُد من رَاجع إِلَيْهَا فإمَّا الْجَزَاء فقولك مَا تركبْ أركبْ وَالْأَحْسَن مَا تركبْ أركبهُ نصبت مَا بتركب وأضمرت هَاء فِي تركب وَلَو قلت مَا تركب أركبْ لجَاز وَلَا يكون ذَلِك إِلَّا على إِرَادَة الْهَاء لِأَنَّهُ مُعَلّق بِمَا قبله وَذَلِكَ فِي الْمَعْنى مَوْجُود وَفِي الِاسْتِفْهَام مَا حَبسك وَالْمعْنَى أَي شَيْء حَبسك وَكَذَلِكَ مَا أَكلته أَي أَي شَيْء أَكلته فَإِن حذفت الْهَاء نصبت مَا لِأَنَّهَا مفعول بهَا كَقَوْلِك أَيهمْ ضربت كَمَا تَقول زيدا ضربت
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute