للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَهَذَا جَائِز وَلَيْسَ هُوَ على الْبَاب إِنَّمَا تحكى الْجمل نَحْو قلت زيد منطلق لِأَنَّهُ كَلَام قد عمل بعضه فِي بعض وَكَذَلِكَ قَرَأت الْحَمد لله رب الْعَالمين وَرَأَيْت على خَاتمه الله أكبر وَلَا يصلح أَن تَقول إِذا قلت رَأَيْت زيدا وَلَقِيت أَخَاك منا لِأَن ذَلِك إِنَّمَا هُوَ سُؤال شَائِع فِي النكرَة والكنى الَّتِي هِيَ أَعْلَام بِمَنْزِلَة الْأَسْمَاء فَهَذَا جملَة هَذَا الْبَاب وتثنية الْأَعْلَام وَجَمعهَا يردهَا إِلَى النكرَة فتعرف بِالْألف وَاللَّام فَتَصِير بِمَنْزِلَة رجل وَالرجل نَحْو رَأَيْت زيدين وَرَأَيْت الزيدين إِلَّا مَا كَانَ مُضَافا إِلَى معرفَة فَإِن تَعْرِيفه بِالْإِضَافَة فتعريفه بَاقٍ لِأَن الَّذِي أضيف إِلَيْهِ بَاقٍ وَقد ذكرنَا هَذَا فِي بَاب الْمعرفَة والنكرة وَلَو قَالَ رجل فِي جَمِيع الْجَواب عَن من رفعا تكلم بِهِ الْمُتَكَلّم أَو نصبا أَو خفضا فَقَالَ الْمُجيب من عبد الله على الِابْتِدَاء وَالْخَبَر كَانَ جيدا بَالغا وَهُوَ الَّذِي يختاره سِيبَوَيْهٍ كَمَا كَانَ ذَلِك فِي أَي وَهُوَ قَول بني تَمِيم وَهُوَ أَقيس

<<  <  ج: ص:  >  >>