للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَأَما الْقِرَاءَة فعلى ضَرْبَيْنِ قَرَأَ قوم {وَقَالَت الْيَهُود عُزَيْر ابْن الله} لِأَنَّهُ ابْتِدَاء وَخبر فَلَا يكون فِي عُزَيْر إِلَّا التَّنْوِين وَمن قَرَأَ {عُزَيْر ابْن الله} فَإِنَّمَا أَرَادَ خبر ابْتِدَاء كَأَنَّهُمْ قَالُوا هُوَ عُزَيْر بن الله وَنَحْو هَذَا مِمَّا يضمر وَيكون حذف التَّنْوِين للالتقاء الساكنين وَهُوَ يُرِيد الِابْتِدَاء وَالْخَبَر فَيصير كَقَوْلِك زيد الَّذِي فِي الدَّار فَهَذَا وَجهه ضَعِيف جدا لِأَن حق التَّنْوِين أَن يُحَرك لإلتقاء الساكنين إِلَّا أَن يضْطَر شَاعِر على مَا ذكرت لَك فَيكون كَقَوْلِه

(عَمْرو العُلا هَشَمَ الثرِيدَ لِقَوْمِهِ ... ورِجالُ مَكَةَ مُسْنِتونَ عِجافُ)

<<  <  ج: ص:  >  >>