للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَمر قد وَقع وَلَا يُقَال هَذَا إِلَّا على شَيْء مُتَقَدم فَالْأَمْر فيهمَا وَاحِد إِلَّا أَن هَذَا على الْحَذف والتعجب وَالَّذِي بقد على استقصاء الْكَلَام فعلى هَذَا فأجرهما وَاعْلَم أَن من الْعَرَب من يَقُول اللهِ لَأَفْعَلَنَّ يُرِيد الْوَاو فيحذفها وَلَيْسَ هَذَا بجيد فِي الْقيَاس وَلَا مَعْرُوف فِي اللُّغَة وَلَا جَائِز عِنْد كثير من النَّحْوِيين وَإِنَّمَا ذَكرْنَاهُ لِأَنَّهُ شَيْء قد قيل وَلَيْسَ بجائز عِنْدِي لِأَن حرف الْجَرّ لَا يحذف وَيعْمل إِلَّا بعوض لما تقدم من الشَّرْح وَاعْلَم أَن الْقسم لَا يَقع إِلَّا على مقسم بِهِ ومقسم عَلَيْهِ وَإِن قَوْله عز وَجل {وَاللَّيْل إِذا يغشى وَالنَّهَار إِذا تجلى وَمَا خلق الذّكر وَالْأُنْثَى} أَن الْوَاو الأولى وَاو قسم وَمَا بعْدهَا

<<  <  ج: ص:  >  >>