للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَمن تِلْكَ الْأَسْمَاء: " كم "، و " أَيْن " و " كَيفَ "، و " مَا "، و " مَتى "، وَهَذَا، وَهَؤُلَاء، وَجَمِيع المبهمة وَمِنْهَا: الذى والتى، وَمِنْهَا: " حَيْثُ " وَاعْلَم أَن الدَّلِيل على أَن مَا ذكرنَا أَسمَاء - وُقُوعهَا فى مَوَاضِع الْأَسْمَاء، وتأديتها مَا يُؤَدِّيه سَائِر الْأَسْمَاء أما (من) فَتكون فاعلة، ومفعولة، وَغير ذَلِك تَقول: جاءنى من فى الدَّار، وَضربت من فى الدَّار، وَضربت من عنْدك، ومررت بِمن أكرمك وموقعها فى الْكَلَام فى ثَلَاثَة مَوَاضِع: تكون خَبرا فَتكون معرفَة إِذا وصلت، ونكرة / إِذا نعتت، وَتَكون استفهاما، وَجَزَاء وَتقول فى الِاسْتِفْهَام: من ضربك؟ ؛ كَمَا تَقول: أَزِيد ضربك؟ وَتقول: من ضربت؟ ، وبمن مَرَرْت؟ كَمَا تَقول فى زيد وَكَذَلِكَ الْجَزَاء تَقول: من يأتك تأته ف " من " مَرْفُوعَة على تَقْدِير: إِن يأتك زيد تأته، وَتقول: من تعط يكرمك على تَقْدِير: زيدا تضرب، وَكَذَلِكَ بِمن تمرر أمرر بِهِ فَهَذَا قد أوضح لَك أَنَّهَا اسْم فَأَما مَا بنيت من أَجله، ومنعت الْإِعْرَاب لمضارعته - فَإِنَّهَا ضارعت فى الْجَزَاء (إِن) الَّتِى هى حرف الْجَزَاء، وفى الِاسْتِفْهَام تضارع الْألف و (هَل) فَأَما فى الْخَبَر فَلَا يجب أَن تعرب، لعلل مِنْهَا: وُقُوعهَا فى الِاسْتِفْهَام وَالْجَزَاء، وَمِنْهَا أَنَّهَا فى الْخَبَر لَا تتمّ إِلَّا بصلَة فَإِنَّمَا تَمامهَا صلتها، وَالْإِعْرَاب بأواخر الْأَسْمَاء

<<  <  ج: ص:  >  >>