وَمن جعلهَا نكرَة فى الْجَمِيع نون فَقَالَ: هَيْهَات يَا فَتى وَقَالَ / قوم: بل نون وهى معرفَة؛ لِأَن التَّنْوِين فى تَاء الْجمع فى مَوضِع النُّون من الْمُسلمين قَالَ: وَالدَّلِيل على ذَلِك أَن مَعْنَاهُ فى الْبعد كمعناه، فَلَو جَازَ أَن تنكره وَهُوَ جمع لجَاز أَنْت نكره وَهُوَ وَاحِد، وَهَذَا قَول قوى وينشد هَذَا الْبَيْت على وَجْهَيْن، قَالَ:
(هَا أنذا آمل الْحَيَاة وَقد ... أدْرك عقلى ومولدى حجرا)
أَبَا امْرِئ الْقَيْس، هَل سَمِعت بِهِ؟ ... هَيْهَات هَيْهَات طَال ذَا عمرا)
بعض يفتح، وَبَعض يكسر فَأَما ذيت وذيت، وذية فَإِنَّمَا هى كنايات عَن الْخَبَر؛ كَمَا يكنى عَن الِاسْم الْمَعْرُوف بفلان، وَعَن الْعدَد بِأَن يَقُول: كَذَا وَكَذَا وَلم يوضع على الْإِفْرَاد؛ فَلذَلِك بنيت، وَالتَّاء متحركة بِالْفَتْح؛ لالتقاء الساكنين من حَيْثُ حركت آخر (أَيْن) ، و (كَيفَ) ، وَمَا أشبه ذَلِك
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute