و (تكرمه) صلتها، و (يضْربهَا) خبر الِابْتِدَاء فقد تمّ الذى بصلته؛ وَإِنَّمَا فسد الْكَلَام؛ لِأَنَّك لم تأت بمفعول (ظَنَنْت) الثانى فَإِن أتيت بِهِ فَقلت (أَخَاك) أَو مَا أشبهه صَحَّ الْكَلَام وَتقول: ضرب اللَّذَان القائمان إِلَى زيد أخواهما الذى المكرمه عبد الله فتجعل (الذى) مَنْصُوبًا، وَإِن جعلته مَرْفُوعا نصبت اللَّذين / وَتقول: رَأَيْت الرَّاكِب الشاتمه فرسك وَالتَّقْدِير: رَأَيْت الرجل الذى ركب الرجل الذى شَتمه فرسك وَتقول: مَرَرْت بِالدَّار الهادمها المصلح دَاره عبد الله فقولك الهادمها فِي معنى الَّتِي هدمها الرجل الَّذِي أصلح دَاره عبد الله وَتقول: رَأَيْت الْحَامِل المطعمه طَعَامك غلامك أردْت: رَأَيْت الرجل الذى حمل الرجل الذى أطْعمهُ طَعَامك غلامك، فغلامك هُوَ الْحَامِل، وَالْهَاء فى (المطعمه) ترجع إِلَى الْألف وَاللَّام الأولى وَلَو قلت: وَافق ضربك صَاحب أَخُوك غلامك - كَانَ جيدا رفعت الضَّرْب بِأَنَّهُ الْمُوَافق غلامك، و (ضربك) تَقْدِيره: أَن ضربك، وَصَاحِبك هُوَ الْفَاعِل، وأخوك نعت أَو بدل فَهَذَا جيد وَإِنَّمَا يحْتَاج الْمصدر ألى الصِّلَة إِذا كَانَ فى معنى (أَن فعل) أَو يفعل فَأَما إِذا قلت: ضربت ضربا - فَلَيْسَ الْمصدر مِمَّا يحْتَاج إِلَى الصِّلَة فَإِذا قلت: أعجبنى ضرب زيد عمرا وَكَذَلِكَ إِن قلت ضرب زيد عَمْرو فَمَعْنَاه أَن ضرب زيدا عَمْرو - فَمَعْنَاه: أعجبنى أَن ضرب زيدا عمرا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute