و (مَا) عِنْد سِيبَوَيْهٍ إِذا كَانَت وَالْفِعْل مصدرا بِمَنْزِلَة (أَن) / والأخفش يَرَاهَا بِمَنْزِلَة الذى مصدرا كَانَت أَو غير مصدر وسنشرح مَا ذكرنَا شرحا بَينا شافيا إِن شَاءَ الله وَتقول: أَن تأتينى خير لَك، فَلَيْسَ فى تأتينى ذكر لِأَن، وَلَو قلت: رَأَيْت الذى تقوم لم يجز؛ لِأَنَّك لم تردد إِلَى الذى شَيْئا وَهُوَ اسْم حَتَّى تَقول: رَأَيْت الذى تقوم إِلَيْهِ وَلَو قلت: بلغنى أَنَّك منطلق لم تردد إِلَى (أَن) شَيْئا وَلَو قلت: جاءنى من إِنَّك منطلق لم يجز حَتَّى تَقول: إِنَّك منطلق إِلَيْهِ أَو عِنْده فَهَذَا أَمر الْحُرُوف، وَهَذِه صِفَات الْأَسْمَاء فَأَما اخْتِلَاف الْأَخْفَش، وسيبويه فى (مَا) إِذا كَانَت وَالْفِعْل مصدرا فَإِن سِيبَوَيْهٍ كَانَ يَقُول: إِذا قلت: أعجبنى مَا صنعت فَهُوَ بِمَنْزِلَة قَوْلك: أعجبنى أَن قُمْت فعلى هَذَا يلْزمه: أعجبنى مَا ضربت زيدا؛ كَمَا تَقول: أعجبنى أَن ضربت زيدا، وَكَانَ يَقُوله والأخفش يَقُول: أعجبنى مَا صنعت، أى: مَا صَنعته؛ كَمَا تَقول: أعجبنى الذى صَنعته، وَلَا يُجِيز: أعجبنى مَا قُمْت؛ لِأَنَّهُ لَا يتَعَدَّى، وَقد / خلط، فأجار مثله، وَالْقِيَاس وَالصَّوَاب قَول سِيبَوَيْهٍ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute