/
(مَا إِن يمس الأَرْض إِلَّا منْكب ... مِنْهُ وحرف السَّاق طى الْمحمل)
لِأَنَّهُ ذكر مَا يدل على أَنه طيان من الطى، فَكَانَ بَدَلا من قَوْله (طوى) ، وَكَذَلِكَ قَوْله:
(إّذا رأتنى سَقَطت أبصارها ... دأب بكار شايحت بكارها)
لِأَن قَوْله: (إِذا رأتنى) مَعْنَاهُ: كلما رأتنى، فقد خبر أَن ذَلِك دأبها؛ فَكَأَنَّهُ قَالَ: تدأب دأب بكار؛ لِأَنَّهُ بدل مِنْهُ وَمثل هَذَا - إِلَّا أَن اللَّفْظ مُشْتَقّ من فعل الْمصدر، ولكنهما يشتبهان فى الدّلَالَة - قَول عز وَجل: {وتَبَتَّلْ إِلَيهِ تَبْتِيلاً}
على: وبتل إِلَيْهِ، وَلَو كَانَ على تبتل لَكَانَ تبتلا وَكَذَلِكَ: {وَاللهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الأَرْضِ نباتاً} لَو كَانَ على أنبت لَكَانَ إنباتا وَلَكِن الْمَعْنى - وَالله أعلم -: أَنه إِذا أنبتكم نبتم نباتا وَقَالَ الشَّاعِر:
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute