وَمَعَ هَذَا إِن التَّثْنِيَة إِنَّمَا تخرج عَن الْوَاحِد تَقول: رجل ورجلان، وَامْرَأَة امْرَأَتَانِ فَمن هَذَا الْوَجْه أَيْضا إِذا قلت للْوَاحِد: مَرَرْت بِهِ وَحده، قلت للاثنين: مَرَرْت بهما وَحدهمَا فَذا بَين جدا فَأَما قَوْلهم: هَذَا نَسِيج وَحده فَلَا معنى لَهُ إِلَّا الْإِضَافَة، لِأَنَّهُ يخبر أَنه لَيْسَ فى مِثَاله أحد، فَلَو لم يضف إِلَيْهِ لقَالَ: هَذَا نَسِيج إفرادا فالإضافة فى الْحَقِيقَة إِلَى الْمصدر وَكَذَلِكَ عيير وَحده، وجحيش وَحده وَلَو قَالَ: جحيش نَفسه وعيير نَفسه وَحدهَا لصلح؛ لِأَنَّهُ الرجل الذى يخْدم نَفسه وَحدهَا فَهَذَا بَين جدا وَكَانَ أَبُو الْحسن الْأَخْفَش لَا يُجِيز: اخْتصم أَخَوَاك كِلَاهُمَا، وَلَا اقتتل أَخَوَاك كِلَاهُمَا،
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute