للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقد يتجه بعض الباحثين اتجاها آخر، لعله نوع من المراء والجدل النظري الممقوت، فيقول: إن مواهب النفس وحدة واحدة، والإنشاء كله صنف واحد لا فرق بينه فنونه شعرًا أو نثرًا، فهو تعبير عن النفس أو عن تفاعلها مع الطبيعة أو هو أدب وكفى، ولكن هل تنبهوا إلى أن النفس البشرية لا تكون بحال واحدة دائمًا كما قلنا؟ ألم يلاحظوا أن هذه الفنون الأدبية ذات خواص متباينة؟ فيم هذا التباين؟ وما سره؟

الذي أخشاه أن تكون مثل هذه الدعاوى فرارًا من دقة النقد الأدبي، وهربًا من تحليل النصوص واستخلاص ما فيها من ميزات أسلوبيه هي التي تفرق بين الفنون الأدبية وكتابها، وهذا هو الخطر الخطير.

<<  <   >  >>