للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال الآخر:

[١٢٨]

وقد علم الصِّبْيَة المُرْمِلُون ... إذ اغبَرَّ أفقٌ وَهَبَّتْ شَمَالَا


= الخزانة "٢/ ٤٦٥" ولم يعزه، وكذلك أنشده ابن يعيش في شرح المفصل "ص١١٢٨" ولم يعزه إلى قائل معين، وكذلك أنشده الفراء ولم يعزه، وأنشده ابن منظور "ص د ق" ولم يعزه أيضًا، وهو من شواهد الأشموني "رقم ٢٨٠" وشواهد ابن هشام في مغني اللبيب "رقم ٣٨" وابن عقيل "رقم ١٠٥" وصديق: مما يستوي فيه المفرد والمثنى والجمع، المذكر والمؤنث، وإن كان فعيلًا بمعنى فاعل؛ لأنهم حملوه على ضده وهو العدو، ومن إطلاقه على الأنثى بيت الشاهد وقول كثيرة عزة:
لَيالِيَ مِن عَيشٍ لَهَونا بِوَجهِهِ ... زَماناً وَسعدى لي صَديقٌ مُواصِلُ
ومن ذلك أيضًا قول جميل بن معمر:
كأن لم نقاتل يا بثين لو أنها ... تكشف غماها وأنت صديق
ومن إطلاقه على جمع المذكرين قول الشاعر:
لعمري لئن كنتم على النأي والنوى ... بكم مثل ما بي إنكم لصديق
وقول قعنب ابن أم صاحب:
ما بال قوم صديق ثم ليس لهم ... دين، وليس لهم عقل إذا ائتمنوا
ومن إطلاق على جمع المؤنث قول جرير:
نصبن الهوى، ثم ارتمين قلوبنا ... بأعين أعداء، وهن صديق
أوانس، أما من أردن عناءه ... فعان، ومن أطلقنه فطليق
وقال يزيد بن الحكم في مثله
ويهجرن أقوامًا وهن صديق
ومحل الاستشهاد بالبيت الذي أثره المؤلف قوله "فلو أنك سألتني" حيث خفف "أن" المؤكدة، وأعملها في الاسم والخبر، فجاء باسمها ضميرا من ضمائر النصب المتصلة وهو الكاف، وجاء بخبرها جملة فعلية وهو قوله "سألتني طلاقك" وأكثر العلماء يرون مجيء اسم أن المخفف ضمير مخاطب شاذًّا.
[١٢٨] أنشد ثالث هذه الأبيات رضي الدين في باب الحروف المشبهة بالفعل من شرح الكافية وشرحه البغدادي في الخزانة "٤/ ٣٥٢" وأنشده ابن يعيش في شرح المفصل "ص١١٣١" وهو من شواهد ابن هشام في أوضح المسالك "رقم ١٤٨" وفي مغني اللبيب "رقم ٣٩" وأنشد أول هذه الأبيات في شذور الذهب "رقم ١١٢" وأنشده الأشموني ثالثها "رقم ٢٨١ بتحقيقنا" والأبيات من كلمة لأخت عمرو بن العجلان الكاهلي الملقب بذي كلب، ومن الرواة من يسمي أخته عمرة، ومنهم من يسميها جنوب ويروى صدر أولها "لقد علم الضيف والمرملون" ويروى صدر ثالثها "بأنك ربيع وغيث مريع" والضيف: يطلق على الواحد والاثنين والجمع، والصبية: جمع صبي، والمرملون: جمع مرمل، وهو الذي نفد زاده، ويروى بدله "والمجتدون" وهو جمع المجتدي، وهو طالب الجداء، وهو كالعطاء وزنًا ومعنًى، وقوله "وهبت شمالًا" نصب شمالًا على الظرفية وأضمر في هبت ضمير الريح =

<<  <  ج: ص:  >  >>