إنما مصعب شهاب من اللـ ... ـه تجلت عن وجهه الظلماء وقول الفرزدق همام بن غالب "الديوان ص٢٦": وقدر أي مصعب في ساطع سبط ... منها سوابق غارات أطانيب و" أطانيب" في قول الفرزدق ليست وصفًا للسوابق كما توهمه صاحب اللسان، فقال "وخيل أطانيب: يتبع بعضها بعضا، ومنه قول الفرزدق، ثم أنشد البيت" ولو كانت الأطانيب من صوف الخيل المعبر عنها ههنا بالسوابق لكانت منصوبة، ولكن الأطانيب في هذا البيت من وصف الغارات المجرور، وقال صاحب الأساس "وغارات أطانيب: متصلة لا آخر لها، وقال الفرزدق، ثم أنشد البيت". [٣٢٠] هذا البيت لذي الإصبع العدواني، واسمه الحارث بن محرث بن حرثان من كلمة رواها أبو الفرج الأصفهاني في الأغاني "٣/ ٤ و١٠ بولاق" والبيت من شواهد ابن يعيش في شرح المفصل "ص٨١" وابن عقيل "٣٢١" وابن الناظم في باب ما لا ينصرف من شرح الألفية، وشرحه العيني "٤/ ٣٦٤ بهامش الخزانة" وأنشده ابن منظور "ع م ر" من غير عزو "وعامر" هو عامر بن الظرب العدواني، الذي يقول فيه ذو الإصبع من كلمة الشاهد: ومنهم حكم يقضي ... فلا ينقض ما يقضي وهو ذو الحلم الذي قيل فيه المثل "إن العصا قرعت لذي الحلم" وقيل: إن ذا الحلم هو عمرو بن حممة الدوسي "انظر شرح التبريزي على الحماسة ١/ ٢٠١ بتحقيقنا" وقوله "ذو الطول وذو العرض" كناية عن عظم جسمه، والعرب تتمدح بطول الأجسام، ومن ذلك =