ولست وإن فقأت عينيك واجدًا ... أبا لك -إذ عد المساعي- كدارم وكقوله في العديل بن الفرخ العجلي: عجبت لعجل إذ تهجى عبيدها ... كما آل يربوع هجوا آل دارم وكقوله، وهو أقرب لبيت الشاهد: وليس بعدل أن سببت مقاعسًا ... بآبائي الشم الكرام الخضارم ولكن عدلا لو سببت وسبني ... بنو عبد شمس من مناف وهاشم وتقول "عبد فلان على فلان يعبد عبدا فهو عبد من مثال فرح يفرح فرحًا فهو فرح" وعابد أيضًا: إذا غضب وأنف، وقد عدّى الفرزدق هذا الفعل بنفسه من غير حرف الجر في قوله: علام يعبدني قومي وقد كثرت ... فهيم أباعر ما شاءوا وعبدان؟ والاستشهاد بالبيت ههنا في قول "وأعبد" فإنه فعل مضارع ماضيه "عبد" من باب فرح، ومعناه أنف وغضب، وقال ابن أحمر يصف الغواص: فأرسل نفسه عبدا عليها ... وكان بنفسه أربًا ضنينا