يستشهد بما روي في بعض الكتب من تفسيق لآحاد الصحابة, ثم راح يستشهد بما جرى في الصدر الأول من افتتان وابتداع يصك الأسماع ويهيج الألم والأوجاع, ولو درى ذلك المتهجم ما قصده المحدثون من العدالة لألفيته بفضلهم معترفا ومن علمهم مغترفا.
قال الأستاذ الدكتور عبد الوهاب عبد اللطيف رحمه الله تعالى في تحديد ما تطلق عليه العدالة والمراد بها عند المحدثين ما نصه: تطلق العدالة بإطلاقات:
١- بالمعنى المقابل للجور والظلم فيقال للسلطان:"إنه عادل" وتفسر بالإنصاف في المعاملات وإيصال الحقوق إلى مستحقيها.
٢- بالمعنى المقابل للفسق والعصيان وتفسر بما تفسر به التقوى.
٣- بمعنى العصمة وتفسر: بالملكة الحاملة على اجتناب الفجور والعصيان وهي التي اتصف بها الأنبياء والملائكة.
٤- بمعنى الحفظ عن الذنب والخطأ بلطف من الله من دون حصول ملكة وهي ما وصفوا بها الأولياء، وأثبتها بعض العلماء للصحابة، وأجاب عما نسب إليهم, وأنه لم يصح وبعض علماء السنة يريد بالحفظ في شأن أهل البيت العصمة كما يريدها الشيعة في أئمتهم.
٥- بمعنى الحفظ عن الخطأ في الاجتهاد فقط كما ذكره بعض العلماء في شأن المهدي المنتظر.
٦- بمعنى التجنب عن تعمد الكذب في الرواية والانحراف فيها