للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بكثير من خلفاء بني أمية, وكان موضع احترامهم, وقال فيه: خامس الراشدين عمر بن عبد العزيز١ إنكم لا تجدون أعلم بالسنة الماضية منه.

وعن الزهري وأضرابه أخذ أساطين العلم ابن أبي ذئب٢, ومالك بن أنس إمام دار الهجرة, ومحمد بن إسحاق٣ إمام المغازي والسير.


١ ابن مروان بن الحكم أمير المؤمنين وخامس الرشدين, وحفيد الفاروق, لقي أنسا, وصلى أنس خلفه, وقال: ما رأيت أحدا أشبه صلاة برسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا الفتى. قال ابن سعد: كان ثقة مأمونا له فقه وعلم وورع, وروى حديثا كثيرا, وكان إماما عدلا، ملك سنتين وخمسة أشهر وخمسة عشر يوما حيث توفي سنة إحدى ومائة. طبقات الحافظ ص٤٦، وطبقات ابن سعد ج٥، ص٢٤٢, وتذكرة الحفاظ ج١، ص١١٨، وتهذيب التهذيب ج٧، ص٤٧٥.
٢ العابد شيخ، ثقة, أبو الحارث محمد بن عبد الرحمن بن المغيرة, قرشي عامري مدني, ولد سنة ثمانين, وكان من أورع الناس وأفضلهم, كان يصلي الليل أجمع, ويجتهد في العبادة ولو علم أن القيامة تقوم غدا ما كان منه مزيد اجتهاد, وكان يصوم يوما ويفطر يوما, وكان فقيها شجاعا جريئا في الحق سأله المنصور عن الحسن بن زيد, فقال: إنه ليتحرى العدل, وسأله عن نفسه مرارا, فقال: ورب هذه البنية إنك لجائر, وحج المهدي, فدخل مسجد النبي صلى الله عليه وسلم, فقام كل من في المسجد إلا ابن أبي ذئب, فقيل له: قم. قال: إنما يقوم الناس لرب العالمين. توفي سنة تسع وخمسين ومائة.تذكرة الحفاظ ج١، ص١٩٢-١٩٣.
٣ محمد بن إسحاق بن يسار أبو بكر المطلبي المدني مصنف المغازي والسير, وأمير المؤمنين فيها هو مولى قيس بن مخرمة بن المطلب, رأى أنس بن مالك, وحدث عن أبيه وعمه والقاسم والأعرج والزهري، وهو أحد أوعية العلم, ووثقه أكثرهم حتى قال فيه شعبة: إنه أمير المؤمنين في الحديث توفي سنة اثنتين أو إحدى وخمسين ومائة. تذكرة الحفاظ ج١، ص١٧٢-١٧٣.

<<  <   >  >>