٢ العابد شيخ، ثقة, أبو الحارث محمد بن عبد الرحمن بن المغيرة, قرشي عامري مدني, ولد سنة ثمانين, وكان من أورع الناس وأفضلهم, كان يصلي الليل أجمع, ويجتهد في العبادة ولو علم أن القيامة تقوم غدا ما كان منه مزيد اجتهاد, وكان يصوم يوما ويفطر يوما, وكان فقيها شجاعا جريئا في الحق سأله المنصور عن الحسن بن زيد, فقال: إنه ليتحرى العدل, وسأله عن نفسه مرارا, فقال: ورب هذه البنية إنك لجائر, وحج المهدي, فدخل مسجد النبي صلى الله عليه وسلم, فقام كل من في المسجد إلا ابن أبي ذئب, فقيل له: قم. قال: إنما يقوم الناس لرب العالمين. توفي سنة تسع وخمسين ومائة.تذكرة الحفاظ ج١، ص١٩٢-١٩٣. ٣ محمد بن إسحاق بن يسار أبو بكر المطلبي المدني مصنف المغازي والسير, وأمير المؤمنين فيها هو مولى قيس بن مخرمة بن المطلب, رأى أنس بن مالك, وحدث عن أبيه وعمه والقاسم والأعرج والزهري، وهو أحد أوعية العلم, ووثقه أكثرهم حتى قال فيه شعبة: إنه أمير المؤمنين في الحديث توفي سنة اثنتين أو إحدى وخمسين ومائة. تذكرة الحفاظ ج١، ص١٧٢-١٧٣.