للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

كبير من الصحابة الأجلاء؛ منهم الزبير بن العوام١, وعبادة بن الصامت, ومسلمة بن مخلد٢, والمقداد بن الأسود٣, كما كان معه ابنه عبد الله أحد المكثرين من الرواية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم, والذي كان له الفضل الأكبر في تأسيس المدرسة الحديثية بمصر، فقد مكث بها إلى ما بعد وفاة والده, وعنه أخذ كثير من محدثي الديار المصرية.

ومن الصحابة الذين نزلوا مصر أيضا؛ عقبة بن خالد الجهني٤, الذي


١ ابن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب القرشي حواري رسول الله صلى الله عليه وسلم, وابن عمته صفية أحد العشرة، وأحد الستة أصحاب الشورى, أسلم في الثانية عشرة, وقيل في الثامنة من عمره, نزلت الملائكة على سيماه يوم بدر, وجمع له النبي صلى الله عليه وسلم في التفدية أبويه, قتل غيلة سنة ست وثلاثين, وله ست أو سبع وستون سنة. الإصابة ج١، ص٥٤٥-٥٤٦.
٢ ابن الصامت بن نيار أنصاري خزرجي كنيته أبو سعيد, ولد في عام الهجرة, وكان أمير مصر حين قدمها أبو أيوب ليسأل عقبة بن عامر عن حديث الستر على المسلم, وتوفي بالمدينة سنة اثنين وستين. الإصابة ج٣، ص٤١٨-٤١٩.
٣ المقداد بن عمرو بن ثعلبة الكندي, حالف أبوه كنده فنسب إليهم, وحالف المقداد الأسود بن عبد يغوث بمكة, وتبناه الأسود فنسب إليه, أسلم قديما وهاجر الهجرتين, وشهد بدرا والمشاهد بعدها, وكان فارس رسول الله, وتوفي سنة ثلاث وثلاثين وهو ابن سبعين سنة. الإصابة ج٣، ص٤٥٤-٤٥٥.
٤ ابن عامر الجهني القضاعي كنيته أبو حماد, من فضلاء الصحابة, وهو أمير شريف فصيح مقرئ, وفرضي شاعر, ولي غزو البحر, كان من فضلاء الصحابة ونبلائهم، سكن دمشق, ثم انتقل إلى مصر واليا لمعاوية, ومات بها سنة ثمان وخمسين, أخرج له الشيخان سبعة عشر حديثا, انفرد البخاري بحديث ومسلم بتسعة. الرياض المستطابة ص٢٢٠-٢٢١

<<  <   >  >>