للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

رحل إليه أبو أيوب الأنصاري؛ ليأخذ عنه حديث الستر على المسلم, ومنهم خارجة بن زيد١, وعبد الله بن سعد بن أبي السرح٢.

وفي هذه المدرسة تخرج يزيد ابن أبي حبيب٣ الذي كان أستاذ الحديث بالمدرسة المصرية بعد ذلك, والذي كان له أثر جليل في نشر الحديث بمصر, وتخرج على يديه الليث بن سعد٤, الذي كان يقرن بكبار الأئمة, وعبد الله


١ ابن ثابت الأنصاري النجاري. كنيته أبو زيد المدني. أحد الفقهاء السبعة، من كبار العلماء إلا أنه قليل الحديث توفي سنة تسع وتسعين وقيل: مائة. تذكرة الحفاظ ج١، ص٩١-٩٢، طبقات الحفاظ ص٣٥.
٢ ابن الحارث بن حبيب مصغر، له مشاركة طيبة في الجهاد, فغزا أفريقية, وكان في جيش ذات العواري والأساود، ولي صعيد مصر, ثم ولي مصر كلها في عهد عثمان، وخرج إلى الرملة, فلما كان عند الصبح, قال: اللهم اجعل آخر عملي الصبح فتوضأ, ثم صلى فسلم عن يمينه, ثم ذهب يسلم عن يساره, فقبض الله روحه, مات سنة ست وثلاثين. الإصابة ج٢، ص٣١٦-٣١٨.
٣ اسمه سويد الأزدي وكنيته أبو رجاء, روى عن سالم ونافع وعكرمة وعطاء, وعنه سليمان التيمي وابن لهيعة والليثي, وهو محدث الديار المصرية, توفي سنة ثمان وعشرين ومائة. تذكرة الحفاظ ج١ ص١٢٩، تهذيب التهذيب ج١١، ص٣١٨.
٤ شيخ الديار المصرية وعالمها ورئيسها الأصبهاني المصري, تأسف الشافعي على فواته وقال: إنه أفقه من مالك إلا أن أصحابه لم يقوموا به, وكان واسع الثراء كثير العطاء مات ليلة الجمعة سنة خمس وسبعين ومائة عن إحدى وثمانين سنة. تذكرة الحفاظ ص٢٢٤-٢٢٦.

<<  <   >  >>