اعتمادًا على الذاكرة، من هؤلاء "عبد بن حميد العبدي" كتب أطراف الحديث عن الحسن البصري عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وتعددت الأسماء اللامعة في التصنيف, ولا يكاد يخلو بلد من علم من أعلام الحديث المحدثين، وقد اتسمت مصنفات هذا القرن بالسمات الآتية:
١- الذين صنفوا على الأبواب جمعوا حديث كل باب على حدة, ثم أدرجوا الأبواب تحت الكتب فنرى أحاديث الصلاة موزعة على أبوابها, مجموعة تحت كتاب الصلاة وكذا الزكاة.
٢- يلاحظ أن مصنفي هذا القرن لم يقتصروا في مصنفاتهم على الصحيح فحسب, بل وجد في كتبهم الصحيح والضعيف لكنهم تجنبوا الموضوع.
٣- عني هؤلاء بجمع طرق الحديث الواحد, وسوقه من عدة روايات؛ ولهذا أهميته القصوى عند جهابذة الحديث والعارفين بمواطن النقد والتمحيص.
٤- مزج مصنفو هذا العصر الأحاديث النبوية بأقوال الصحابة وفتاوى التابعين, وفي العقدين الأخيرين من هذا القرن رأى بعض أهل الحديث أن يفسروا أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم في مؤلفات خاصة.
ونختار بعض أعلام المحدثين في القرن الثاني؛ لنتعرف عليهم وعلى مناهجم: