بالباطل، والطيب بالخبيث، وتفسد أمور الجماعة وحياتها، فلا يأمن على نفسه أحد، ولا يقف عند حده أحد، ولا يتميز فيها خير من شر وهي فترة شقاء للجميع {أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} في الدنيا أو في الآخرة جزاء المخالفة عن أمر الله, ونهجه الذي ارتضاه للحياة"١.
ودفعا للسآمة والملل نستعفي من الوقوف بكل إجلال في رحاب سورة الحجرات, وهي تؤدب, وتهذب سلوك المؤمن تجاه الله ورسوله، فلا يصح التقديم بين يديهما، ولا حتى مجرد رفع الصوت فوق صوت النبي, فضلا عن مناداته من وراء الحجرات، وتصريح يذم من يفعل ذلك وتعريض به من خلال امتداح مقابله, أولئك الذين يغضون أصواتهم عند رسول الله مبرهنين على أن الله استخلص قلوبهم للتقوى واصطفاهم لها.