"معالم السنن" في شرح سنن أبي داود و"أعلام السنن" في شرح البخاري و"غريب الحديث" وغيرها.
وممن اختصر الموطأ أيضا أبو الوليد سليمان بن خلف الباجي المتوفى سنة أربع وسبعين وأربعمائة. وممن اختصره أيضا ابن رشيق، القيرواني المتوفى سنة ست وخمسين وأربعمائة.
"ب" شروحه:
انبرى لشرح الموطأ كثيرون قديما وحديثا وشرقا وغربا وكان من أبرزهم وأشهرهم عناية به:
١- ابن عبد البر:
وهو الإمام شيخ الإسلام حافظ المغرب أبو عمر يوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البر بن عاصم النمري القرطبي، المولود سنة: ثمان وستين وثلاثمائة وطلب العلم في الصغر، وتتلمذ على شيوخ قرطبة حاضرة الخلافة الإسلامية بالأندلس، الفردوس المفقود الذي حوى أعرق الحضارة وأرقاها، وكان سفيرا فوق العادة للنهضة الإسلامية في أواسط أوربا.
وقد كان لابن عبد البر اليد الطولى على الثقافة الإسلامية نظرا لما تركه من المصنفات العلمية النافعة, والتي كان من أبرزها "كتاب الاستيعاب في معرفة الأصحاب", ثم كان له على "الموطأ" أكثر من كتاب.
وقد توفي ابن عبد البر سنة ثلاث وستين وأربعمائة بعد عمر مديد،