"ج" مؤلفات على الموطأ في أغراض مختلفة:
ألف في شرح غريبه: البرقي، وأحمد بن عمران الأخفش, وأبو القاسم العثماني المسرى.
وألف في رجاله: القاضي أبو عبد الله الحذاء, وأبو عبد الله بن معزح, والبرقي, وأبو عمر الطلمنكي, وجلال الدين السيوطي.
وألف القاضي إسماعيل شواهد الموطأ.
وألف أبو الحسن الدراقطني كتاب "اختلاف الموطآت".
وألف في أطرافه أبو بكر بن حبيب.
وممن ألف من المتأخرين في كل ما يتعلق بالموطأ؛ من بيان أصحيته, وتقدمه على غيره, ورواته, وعدد أحاديثه إلى غير ذلك؛ المحدث الكبير الشيخ محمد حبيب الله الشنقيطي, صاحب "هداية المغيث", و"زاد المسلم مما اتفق عليه البخاري ومسلم", وألف نظما سماه: "دليل المسالك إلى موطأ الإمام مالك", وعلق عليه في حاشية سماها: "إضاءة الحالك من ألفاظ دليل السالك".
ومن كل ما سبق يبين لكل من طالب الحق مدى عناية الأمة بحديث نبيها صلى الله عليه وسلم, فها هو ذا الموطأ على صغر حجمه بالنسبة إلى غيره من أمهات كتب الحديث يحظى بهذا الاهتمام, فكيف بغيره؟ ولقد آن الأوان لأن نعيش مع ثمرة أخرى من ثمرات الإمام مالك, أو أن نتعرف على من تمثل مالكا علما وفضلا وشرفًا ونبلا, بل وربما زاد عليه.