للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

من نادى على ذلك اليوم أنه "يوم الملحمة" يوم تستباح فيه الحرمة, لكن الرءوف الرحيم اعتبره يوم المرحمة، ويوم تعظيم الحرمة, ولقد أذن يوم الفتح بدوال دولة الكفر، وسقوط معقل المناوأة والمجابهة للدين الجديد.

٨- الوفود:

كان فتح مكة في رمضان من السنة الثامنة, وبعده حنين في شوال من نفس السنة, ثم عاد النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة, واستقبل فيها سنة تسع, تلك السنة التي عرفت بعام الوفود لكثرة الوفود التي وفدت على المدينة وجاءت من داني المكان وقاصيه, تتزود بتعاليم الدين الجديد وتتعلم أحكامه.

وكان من هذه الوفود من يقيم عند النبي صلى الله عليه وسلم الليالي ذوات العدد, ثم يقفلون عائدين إلى قومهم منذرين, وقد وقفت على نبأ الوفد الذي تزعمه ضمام بن ثعلبة.

ومن الوفود التي قدمت المدينة وطار نبؤها, وعمرت برواية خبرها وفد عبد القيس، ووفود بني حنيفة وطيئ وكندة وأزدشنوءة، ووفد ملوك حمير ووفد همدان.

والحديث عن الوفود وأثرها في نشر السنة طويل.

<<  <   >  >>