للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

النبي صلى الله عليه وسلم رجلاً على ولده فقال: آجرك الله وأعظم لك الأجر ". رواه حرب في " مسائله ".

وعن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده قال: " لما توفى النبي صلى الله عليه وسلم وجاءت التعزية سمعوا قائلا يقول: إن في الله عَزَاءٌ من كل مصيبة، وخلفاً من كل هالك، ودركاً من كل ما فات، فبالله فثقُوا، وإياه فارجُوا. فإن المُصاب من حُرم الثواب " (١) . رواه الشافعي.

وعن الأشعب بن رجاء قال: " كان عطاء يعزي بقول: عظَّم الله لكم الأجر، وأعقبكم عقبى نافعة، صلوات منه ورحمة، وجعلنا وأياكم من المهتدين " (٢) . رواه أحمد.

(وكُره تكرارُها) أي: تكرار التعزية. نص عليه. فلا يعزي عند القبر (٣) من عزى.

قال أحمد: أكره التعزية عند القبر إلا لمن لم (٤) يُعَزِ. فيعزي إذا دفن الميت أو قبله. وقال: إن شئت أخذت بيد الرجل في التعزية وإن شئب فلا. وإذا رأى الرجل قد شق ثوبه على المصيبة عزاه ولم يترك حقا لباطل، وإن نهاه فحسن.

(و) كره أيضاً (جلوسٌ لها) يعني: أنه يكره للمصاب ان يجلس في مكان ليعزوه.

ويكره للمعزي: أن يجلس عند المصعاب للتعزية؛ لما في ذلك من استدامة الحزن.

قاله أحمد في رواية أبي داود: ما يعجبني. أن يقعد أولياء الميت في المسمجد يعزون، أخشى أن يكون تعظيما للموت أو قال: للميت.


(١) أخرجه الشافعي في " مسنده " (٦٠٠) ١: ٢١٦ كتاب الصلاة، باب صلاة الجنائز وأحكامها.
(٢) لم أقف عليه هكذا. وقد أخرج أبن أبي شيبه فى " مصنفه " عن داود بن نافذ قال: قلت لعبدالله بن عبيد: كيف كانا هذا الشيخان يعزيان؛ يعني ابن الزبير وعبدالله بن عمر قال: كانا يقولان: " أعقبك الله عقبى المتقين؛ صلوات منه ورحمة، وجعلك من المهتدين، وأعقبك كما أعقب عباده الأنبياء والصالحين " (٧٣ ٠ ١٢) ٣: ٦١ كتاب الجتائز، في الرجل يعزي ما يقال له.
(٣) فى ج؛ قبر
(٤) ساقط من أ.

<<  <  ج: ص:  >  >>