للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ولأن كفاية نفسه ومن يعوله فرض عليه. والفرض لا يجوز تركه لأجل النفل.

وتسن (كل وقت)، لإطلاق الحث عليها في الكتاب والسنة.

(و) كونها (سرًا بطيب نفس في صحة) أفضل، لقوله سبحانه وتعالى: (وإن تخفوها وتؤتوها الفقراء فهو خير لكم)] البقرة: ٢٧١].

وروى أبو هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله. ذكر منهم رجلا تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه " (١) . متفق عليه.

(و) كونها في شهر (رمضان، ووقت حاجة، وكل زمان ومكان فاضل كالعَشر والحرمين) أفضل؛ لما روي عن ابن عباس قال: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان، حين يلقاه جبريل في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن. فلَرَسول صلى الله عليه وسلم حين يلقاه جبريل أجود بالخير من الريح المرسلة " (٢) . متفق عليه.

ولأن في الصدقة في رمضان إعانة على أداء فريضة الصوم. وقد جاء في الحديث " من فطر صائماً كان له مثل أجره " (٣) .

(و) كون صدقة التطوع (على جار). للمتصدق (وذوي رحم) له (لا سيما


(١) أخرجه البخاري في " صحيحه " (٦٤٢١) ٦: ٢٤٩٦ كتاب المحاربين من أهل الكفر والردة، باب فضل من ترك الفواحش.
وأخرجه مسلم في " صحيحه " (١٠٣١) ٢: ٧١٥ كتاب الزكاة، باب فضل إخفاء الصدقة.
(٢) أخرجه البخاري في " صحيحه " (٣٠٤٨) ٣: ١٧٧ ١ كتاب بدء الخلق، باب ذكر الملائكة.
وأخرجه مسلم في " صحيحه " (٢٣٠٨) ٤: ١٨٠٣ كتاب الفضائل، باب كان النبي صلى الله عليه وسلم أجود الناس بالخير من الريح المرسلة.
(٣) أخرجه أحمد في " مسنده " (١٧٠٨٥) ٤: ١١٦ من حديث زيد بن خالد الجهني () رضي الله عنه.

<<  <  ج: ص:  >  >>