للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(وكره لمن لا صبر له) على الضيق (أو) لا (عادة) له (على الضيق أن ينقص نفسه عن الكفاية التامة) نص عليه. وظهر من ذلك أن الفقير لا يقترض ليتصدق بما يقترضه.

ونص أحمد في فقير لقريبه وليمة: يستقرض ويهدي له. ذكره أبو الحسين

في " الطبقات ".

قال في " الفروع " قال شيخنا: فيه صلة الرحم بالقرض. وقد ذكر ابن عقيل

في مواضع: أقسم بالله لو عبس الزمان في وجهك مرة لعبس في وجهك أهلك (١) وجيرانك. ثم حث على إمساك المال.

وذكر ابن الجوزي في كتابه " السر المصون ": أن الأولى أن يدخر لحاجة تعرض وأنه قد يتفق له مرفق فيخرج ما في يده فينقطع مرفقه فيلاقي من الضراء والذل ما يكون الموت دونه. فلا ينبغي لعاقل أن يعمل بمقتضى الحال الحاضرة. بل يصور كلما يجوز وقوعه. وأكثر الناس لا ينظرون في العواقب. وقد تزهد خلق كمير فأخرجوا ما بأيديهم ثم احتاجوا. فدخلوا في مكروهات. والحازم من يحفظ ما في يده.

والإمساك في حق الكريم جهاد؛ كما أن إخراج ما في يد البخيل جهاد. والحاجه تحوج إلى كل محنة.

قال بشر الحافى: لو أن لي دجاجة أعولها خفت أن أكون عشارًا على الجسر.

وقال الثوري. من كان بيده مال فليجعله في قرن ثور فإن زمان من احتاج فيه

كان أول ما يبذل (٢) دينه.

قال ابن الجوزي. وبعد. فإذا (٣) صدقت نية العبد وقصده رزقه الله تعالى وحفظه من الذل ودخل في قو له (ومن يتق الله ٠٠٠) (٤) الاية] الطلاق: ٢].


(١) ساقط من أ. ()
(٢) في ج: يبذر. ()
(٣) في ب: إذا. ()
(٤) ساقط من أ. ()

<<  <  ج: ص:  >  >>