للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

] باب: صوم التطوع]

هذا (باب صوم التطوع)، وذكر ليلة القدر وما يتعلق بذلك.

(وأفضله) أي: أفضل صوم التطوع (١) : (يوم) صوم (ويوم) فطر. نص عليه، وذلك لى " قوله صلى الله عليه وسلم لعبدالله بن عمرو: وصم يوماً وأفطر يوماً فذلك صيام داود. وهو أفضل الصيام. قلت (٢) : فإنى أطيق أفضل من ذلك. فقال: لا أفضل من ذلك " (٣) . متفق عليه.

(وسُن ثلاثة) أي: صوم ثلاثة أيام (من كل شهر)؛ لما روى أبو هريرة قال: "أوصاني خليلي بثلاث: صيام ثلاثة أيام من كل شهر، وركعتي الضحى، وأن أوتر قبل أن أنام " (٤) .

وعن عبدالله بن عمرو: " أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: صم من الشهر ثلاثة أيام.

فإن الحسنة بعشر أمثالها، وذلك مثل صيام الدهر " (٥) . متفق عليهما.

(وأيام) الليالي (البيض) الثلاث (أفضل. وهي: ثلاث عشرة، وأربع عشرة، وخمس عشرة). نص على ذلك، لما روى أبو ذر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يا أبا ذر! إذا صمت من الشهر ثلاثة فصم ثلاثة عشر، وأربعة عشر،


(١) ساقط من أ. ()
(٢) في ب: فقلت. ()
(٣) أخرجه البخاري في " صحيحه " (١٨٧٥) ٢: ٦٩٧ كتاب الصوم، باب صوم () الدهر.
وأخرجه مسلم في " صحيحه " (١١٥٩) ٢: ٨١٤ كتاب الصيام، باب النهي عن صوم الدهر لمن تضرر به. . .
(٤) أخرجه البخاري في " صحيحه " (١٨٨٠) ٢: ٦٩٩ كتاب الصوم، باب صيام أيام () البيض. . .
(٥) أخرجه البخاري في " صحيحه " (٣٢٣٦) ٣: ١٢٥٦ كتاب الأنبياء، باب قول الله تعالى: (وءاتينا داود زبورا).
وأخرجه مسلم في " صحيحه " (١١٥٩) ٢: ٨١٤ كتاب الصيام، باب النهي عن صوم الدهر لمن تضرر به. . .

<<  <  ج: ص:  >  >>