للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

إلى الحق سبحانه "؛ كما رواه الترمذي وابن ماجة من حديث أبي هريرة (١) . وإسناده حسن. انتهى.

وليلة القدر ليلة معظمة.

قال في " المستوعب " وغيره: والدعاء فيها مستجاب.

قال مجاهد والمفسرون في قوله: (خير من ألف شهر)] القدر: ٣ [أي: قيامها والعمل فيها خير من العمل في ألف شهر خالية منها.

وفي " الصحيحين " من حديث أبي هريرة: " من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه " (٢) .

وسميت ليلة القدر؛ لأنه يقدر فيها ما يكون في تلك السنة؛ لقوله سبحانه وتعا لى: (إنا أنزلناه فى ليلة مباركة إناكنا منذرين فيها يفرق كل أمر حكيم)] الدخان:٣ - ٤ [

فإن المراد بذلك: ليلة القدر عند ابن عباس.

قال ابن الجوزي: وعليه المفسرون؛] لقوله: (إنا أنزلناه فى ليلة القدر)

] القدر: ١ [[ (٣) . وما روي أنها ليلة النصف من شعبان فضعيف.

وقيل: سميت ليلة القدر؛ لعظم قدرها عند الله.

وقيل: القدر بمعنى الضيق؛ لضيق الأرض عن الملائكة التي تنزل فيها. فروى أحمد عن] أبي هريرة [ (٤) مرفوعاً:" إن الملائكة تلك الليلة أكثر من عدد الحصى" (٥) .


(١) أخرجه الترمذي في " جامعه " (٢٥٤٩) ٤: ٦٨٥ كتاب صفة الجنة، باب ما جاء في سوق الجنة.
وأخرجه ابن ماجه في " سننه " (٤٣٣٦) ٢: ١٤٥١ كتاب الزهد، باب صفه الجنة. ولفظه: عن سعيد ابن المسيب " أنه لقي أبا هريرة. فقال أبو هريرة: أسأل الله أن يجمع بيني وبينك في سوق الجنة. قال سعيد: أو فيها سوق؟ قال: نعم. أخبرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أهل الجنة إذا دخلوها نزلوا فيها بفضل أعمالهم. فيؤذن لهم في مقدار يوم الجمعة من أيام الدنيا فيزورون الله عز وجل ".
(٢) أخرجه البخاري في " صحيحه " (٣٥) ٢١١ كتاب الإيمان، باب قيام ليلة القدر من () الإيمان.
وأخرجه مسلم في " صحيحه " (٧٦٠) ١: ٥٢٣ كتاب صلاة المسافرين، باب الترغيب في قيام رمضان وهو التراويح.
(٣) ساقط من أ. ()
(٤) في أ: إبراهيم. ()
(٥) أخرجه أحمد في " مسنده " (١٠٧٤٥) ٢: ٥١٩ ()

<<  <  ج: ص:  >  >>