للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[باب: الأذان]

هذا (باب) يذكر فيه شيء من أحكام الأذان والإقامة، وما يتعلق بهما.

و (الأذان) لغة: الإعلام. قال الله سبحانه وتعالى: وَأَذَانٌ مِّنَ اللهِ

وَرَسُولِهِ} [التوبة: ٣] أي: إعلام، وقال تعالى: {وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ} [الحج: ٢٧] أي: أعلمهم.

وقال الشاعر:

آذنتنا ببينها أسماء

أي: أعلمتنا. يقال: أذن بالشيء يؤذن أذانا وتاًذينا وأذينا على وزن

رغيف، إذا أعلم به. وهو اسم وضع موضع المصدر. وأصله من الأذن وهو الاستماع، كأنه يلقي في اذان الناس ما يعلمهم به.

والأذان في الشرع: (إعلام بدخول وقت الصلاة، او) إعلام بـ (قربه) أي:

قرب وقتها (لفجر) فقط.

(والإقامة) في الأصل مصدر أقام، وحقيقته إقامة القاعد. فكان المؤذن إذا

أتى بألفاظ الإقامة أقام القاعدين وازالهم عن قعودهم.

وهي في الشرع: (إعلام بالقيام إليها) أي: إلى الصلاة (بذكر مخصوص

فيهما) أي: في الأذان والإقامة.

(وهو) أي: الأذان (أفضل منها) أي: من الإقامة.

قال في " الإنصاف ": على الصحيح من المذهب. وقيل: الإقامة

أفضل، وهو رواية في " الفائق ". وقيل: هما في الفضيلة سواء.

<<  <  ج: ص:  >  >>