للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عَنْهُ قَالَ سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا آيَةُ طُلُوعِ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا؟ فَقَالَ " «طُولُ تِلْكَ اللَّيْلَةِ حَتَّى تَكُونَ قَدْرَ لَيْلَتَيْنِ» " وَهُوَ وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا " «قَدْرَ ثَلَاثِ لَيَالٍ» " وَعِنْدَ الْبَيْهَقِيِّ مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا مَرْفُوعًا " «قَدْرَ لَيْلَتَيْنِ أَوْ ثَلَاثٍ فَيَسْتَيْقِظُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ فَيُصَلُّونَ وَيَعْمَلُونَ كَمَا كَانُوا وَلَا يَرَوْنَ إِلَّا قَدْ قَامَتِ النُّجُومُ مَكَانَهَا ثُمَّ يَرْقُدُونَ ثُمَّ يَقُومُونَ ثُمَّ يَقْضُونَ صَلَاتَهُمْ وَاللَّيْلُ كَأَنَّهُ لَمْ يَنْقُصْ فَيَضْطَجِعُونَ حَتَّى إِذَا اسْتَيْقَظُوا وَاللَّيْلُ مَكَانَهُ حَتَّى يَتَطَاوَلَ عَلَيْهِمُ اللَّيْلُ فَإِذَا رَأَوْا ذَلِكَ خَافُوا أَنْ يَكُونَ ذَلِكَ بَيْنَ يَدَيْ أَمْرٍ عَظِيمٍ فَيَفْزَعُ النَّاسُ وَهَاجَ بَعْضُهُمْ فِي بَعْضٍ فَقَالُوا مَا هَذَا؟ فَيَفْزَعُونَ إِلَى الْمَسَاجِدِ فَإِذَا أَصْبَحُوا طَالَ عَلَيْهِمْ طُلُوعُ الشَّمْسِ فَبَيْنَمَا هُمْ يَنْظُرُونَ طُلُوعَهَا مِنَ الْمَشْرِقِ إِذْ هِيَ طَالِعَةٌ عَلَيْهِمْ مِنْ مَغْرِبِهَا فَيَضِجُّ النَّاسُ ضَجَّةً وَاحِدَةً حَتَّى إِذَا صَارَتْ فِي وَسَطِ السَّمَاءِ رَجَعَتْ وَطَلَعَتْ مِنْ مَطْلَعِهَا» ".

وَأَخْرَجَ ابْنُ مَرْدَوَيْهِ، وَغَيْرُهُ مِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مَرْفُوعًا " «صَبِيحَةَ تَطْلُعُ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا يَصِيرُ فِي هَذِهِ الْأُمَّةِ قِرَدَةٌ وَخَنَازِيرُ تُطْوَى الدَّوَاوِينُ وَتَجِفُّ الْأَقْلَامُ لَا يُزَادُ فِي حَسَنَةٍ وَلَا يُنْقَصُ مِنْ سَيِّئَةٍ وَلَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا» ".

وَعِنْدَ الْبَيْهَقِيِّ " «فَيَذْهَبُ النَّاسُ فَيَتَصَدَّقُونَ بِالذَّهَبِ الْأَحْمَرِ فَلَا يُقْبَلُ مِنْهُمْ وَيُقَالُ لَوْ كَانَ بِالْأَمْسِ» ) وَأَخْرَجَ ابْنُ مَرْدَوَيْهِ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا مَرْفُوعًا ( «لَا تَزَالُ الشَّمْسُ تَجْرِي مِنْ مَشْرِقِهَا إِلَى مَغْرِبِهَا حَتَّى يَأْتِيَ الْوَقْتُ الَّذِي جَعَلَ اللَّهُ لِتَوْبَةِ عِبَادِهِ فَتَسْتَأْذِنُ الشَّمْسُ مِنْ أَيْنَ تَطْلُعُ وَيَسْتَأْذِنُ الْقَمَرُ مِنْ أَيْنَ يَطْلُعُ فَلَا يُؤْذَنُ لَهُمَا فَيُحْبَسَانِ مِقْدَارَ ثَلَاثِ لَيَالٍ لِلشَّمْسِ وَلَيْلَتَيْنِ لِلْقَمَرِ فَلَا يَعْرِفُ مِقْدَارَ حَبْسِهِمَا إِلَّا قَلِيلٌ مِنَ النَّاسِ وَهُمْ بَقِيَّةُ أَهْلِ الْأَرْضِ وَحَمَلَةُ الْقُرْآنِ، يَقْرَأُ كُلُّ رَجُلٍ مِنْهُمْ وِرْدَهُ فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ حَتَّى إِذَا فَرَغَ مِنْهُ نَظَرَ فَإِذَا لِيَلْتُهُ عَلَى حَالِهَا فَيَعُودُ وَيَقْرَأُ وِرْدَهُ فَإِذَا فَرَغَ نَظَرَ فَإِذَا لِيَلْتُهُ عَلَى حَالِهَا فَلَا يَعْرِفُ ذَلِكَ إِلَّا حَمَلَةُ الْقُرْآنِ فَيُنَادِي بَعْضُهُمْ بَعْضًا فَيَجْتَمِعُونَ فِي مَسَاجِدِهِمْ بِالتَّضَرُّعِ وَالْبُكَاءِ وَالصُّرَاخِ بَقِيَّةَ تِلْكَ اللَّيْلَةِ، وَمِقْدَارُ تِلْكَ اللَّيْلَةِ ثَلَاثُ لَيَالٍ ثُمَّ يُرْسِلُ اللَّهُ جِبْرِيلَ إِلَى الشَّمْسِ وَالْقَمَرِ فَيَقُولُ إِنِ الرَّبَّ تَعَالَى يَأْمُرُكُمَا أَنْ تَرْجِعَا إِلَى مَغْرِبِكُمَا

<<  <  ج: ص:  >  >>