للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

ورواه ابن جرير في تفسيره عن أحمد بن الوليد القرشي وسعيد بن الربيع، وسفيان بن وَكِيع، كلهم عن سفيان بن عيينة، به.

ورواه أبو بكر بن مَرْدُوَيه، من حديث آدم بن أبي إياس، ويحيى بن عبد الحميد، وعاصم بن علي، عن سفيان بن عيينة، به.

ورواه سعيد بن منصور، عن حماد بن زيد، وسفيان بن عيينة، كلاهما عن عمرو بن دينار، به (١)

طريق أخرى: قال الحافظ أبو بكر بن مَرْدُوَيه في تفسيره: حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا مقدام ابن داود، حدثنا عبد الله بن يوسف، حدثنا بن لهيعة، عن خالد بن يزيد، عن أبي الزبير، عن جابر قال: لما نزلت: (قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ) قال رسول الله : "أعوذ بالله من ذلك" (أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ) قال رسول الله : "أعوذ بالله من ذلك" (أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا) قال: "هذا أيسر"، ولو استعاذه لأعاذه (٢)

ويتعلق بهذه الآية [الكريمة] (٣) أحاديث كثيرة:

أحدها: قال الإمام أحمد بن حنبل في مسنده: حدثنا أبو اليمان، حدثنا أبو بكر -هو ابن أبي مريم -عن راشد -هو ابن سعد المقرئي -عن سعد بن أبي وقاص [] (٤) قال: سئل رسول الله عن هذه الآية: (قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ) فقال: "أما إنها كائنة، ولم يأت تأويلها بعد".

وأخرجه الترمذي، عن الحسن بن عرفة، عن إسماعيل بن عياش، عن أبي بكر بن أبي مريم، به (٥) ثم قال: هذا حديث غريب. [جدا] (٦)

حديث آخر: قال الإمام أحمد: حدثنا يعلى -هو ابن عبيد -حدثنا عثمان بن حكيم، عن عامر ابن سعد بن أبي وقاص، عن أبيه قال: أقبلنا مع رسول الله ، حتى مررنا على مسجد بني معاوية، فدخل فصلى ركعتين، فصلينا معه، فناجى ربه، ﷿، طويلا قال (٧) سألت ربي ثلاثا "سألته ألا يهلك أمتي بالغرق، فأعطانيها وسألته ألا يهلك أمتي بالسنة، فأعطانيها. وسألته ألا يجعل بأسهم بينهم، فمنعنيها".

انفرد بإخراجه مسلم، فرواه (٨) في "كتاب الفتن" عن أبي بكر بن أبي شيبة، ومحمد بن عبد الله ابن نمير، كلاهما عن عبد الله بن نمير -وعن محمد بن يحيى بن أبي عمر، عن مروان بن معاوية،


(١) النسائي في السنن الكبرى برقم (١١١٦٤) ومسند الحميدي (٢/ ٥٣٠) ومسند أبي يعلى (٣/ ٣٦٢) وتفسير الطبري (١١/ ٤٢٢)
(٢) وفي إسناده عبد الله بن لهيعة وقد اختلط.
(٣) زيادة من أ.
(٤) زيادة من أ.
(٥) المسند (١/ ١٧٠) وسنن الترمذي برقم (٣٠٦٦).
(٦) زيادة من أ.
(٧) في أ: "ثم قال"
(٨) في أ: "ورواه".