أجزنا ذات يوم أنا ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- على أخت خديجة وهي جالسة على أدم تبيعها فنادتني، فانصرفت إليها ووقف لي رسول الله -صلى الله عليه وسلم. فقالت: أما لصاحبك من حاجة في تزويج خديجة. قال عمار: فرجعت إليه فأخبرته، فقال: بلى لعمري. فذكرت لها قوله، فقالت: أغدوا علينا إذا أصبحنا، فغدونا عليهم.. فذكر الحديث في الموافقة. وسنده واهٍ، وقد أخرجه البيهقي في "الدلائل" ٢/ ٧١، وعزاه الهيثمي في "المجمع" ٩/ ٢٢٠ للطبراني والبزار وضعفه بعمر بن أبي بكر المؤملي. ثم أورد حديثًا آخر عن جابر أو غيره من الصحابة، وأنه كان يتردد لأخت خديجة من أجل دين كان له عليها، وكان يأتيها ومعه النبي -صلى الله عليه وسلم- فلا يدخل معه، ويبقى مستحييًا فلما علمت به أخت خديجة ذكرته لخديجة ووصفت حياءه وعفافه، فوقع في نفسها ثم عزاه للطبراني والبزار ووثق رجاله. قلت: وقد روي في ذلك غير هذا.