وقد أخرج أبو نعيم في "الدلائل" عن ابن عباس قال: "كانت يهود بني قريظة والنضير من قبل أن يُبعث محمد يستفتحون الله، ويدعون على الذين كفروا، ويقولون: إنا نستنصرك بحق النبي الأمي، ألا نصرتنا عليهم فينصرون {فَلَمَّا جَاءَهُمْ مَا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ} يعني محمد، {كَفَرُوا بِهِ} . وأخرج نحو هذا من طريق عاصم بن عمر بن قتادة عن شيوخ له. وهذا الوجه الثاني عند ابن إسحاق وابن جرير وابن المنذر والبيهقي في "الدلائل". وفي الباب أحاديث كثيرة في هذا ذكر أكثرها السيوطي في "الدر المنثور" ١/ ١٦٩-١٧٠. ٢ في مغازي موسى بن عقبة عن ابن شهاب ذكر جماعة منهم معاذ بن عفراء، وأسد بن زرارة، ورافع بن مالك، وذكوان، وعبادة بن الصامت، وأبو عبد الرحمن بن ثعلبة وأبو الهيثم بن التيهان، وعويم بن ساعدة. أسند ذلك البيهقي في "الدلائل" ٢/ ٤٣١-٤٣٢ عنه ثم قال: وذكر ابن إسحاق ذلك عن شيوخه أتم مما رواه موسى عن ابن شهاب، وزعم أنه لقي نفرًا منهم أسعد بن =