للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ثم عاد هؤلاء الستة إلى المدينة -يثرب- وذكروا لقومهم أمر ملاقاتهم لمحمد -صلى الله عليه وسلم- وعرضه عليهم الإسلام، فصدقوا به وآمنوا برسالته، فسارع بعضهم إلى الدخول في هذا الدين قبل اليهود، ولم تبق دار من دورهم إلا وفيها ذكر محمد عليه الصلاة والسلام١.

وفي تلك الأثناء كان النبي -صلى الله عليه وسلم- في مكة ينتظر أخبار هؤلاء الستة الذين وعدوه المجيء في الموسم القادم، ليرى أثر دعوتهم في المدينة.


= زرارة، ثم انصرفوا حتى كان العام المقبل أتى الموسم اثنا عشر رجلًا، فلقوه بالعقبة الأولى، فبايعوه فيهم أسعد، وعبادة بن الصامت وبعث بعدهم أو معهم مصعب بن عمير ...
ثم أسند البيهقي ذلك عن ابن إسحاق عن عاصم بن عمر بن قتادة، عن أشياخ من قومه ... فذكر القصة وأنهم ستة نفر هم -يعني من أسلم أولًا:
أسعد بن زرارة، وعوف بن مالك، ورافع بن مالك، وقطبة بن عامر، وجابر بن عبد الله، قلت: فحصل اثنا عشر من المجموع لا ستة، وقد وقع اختلاف في رواية ابن إسحاق نفسه مما يدل على أن العدد أزيد من ستة، كما نبه البيهقي ٢/ ٤٣٥.
١ انظر "طبقات ابن سعد" ١/ ٢٤٠ وما بعد بترتيبي، و"الكامل" لابن الأثير ٢/ ٦٦ وما بعدها، و"دلائل النبوة" للبيهقي ٢/ ٤٣١ وما بعدها، "البداية" ٣/ ١٤٧ وما بعدها، "المواهب اللدنية" ١/ ٢٧٨.

<<  <   >  >>