قال موسى بن عقبة عن ابن شهاب: كان قدومه -صلى الله عليه وسلم- لهلال ربيع الأول -أي أول يوم منه- وفي رواية جرير بن حازم عن ابن إسحاق: قدمها لليلتين خلتا من ربيع الأول، ونحوه عن أبي معشر، لكن قال ليلة الاثنين. وعن ابن سعد: قدمها لاثنتي عشرة ليلة خلت من ربيع الأول. وفي "شرف المصطفى" لأبي سعد النيسابوري من طريق أبي بكر بن حزم: قدم لثلاث عشرة من ربيع الأول. وقيل: كان حين اشتد الضحاء يوم الاثنين لاثنتي عشرة ليلة منه، وبه جزم النووي وقال ابن الكلبي: خرج من الغار يوم الاثنين أول يوم من ربيع الأول، ودخل المدينة يوم الجمعة لثنتي عشرة منه، وقيل لليلتين. وعند البيهقي: لثنتين وعشرين. وقال ابن حزم: خرجا من مكة وقد بقي من صفر ثلاث ليالٍ. ٢ الاثنين والثلاثاء والأربعاء والخميس، على حد قول ابن إسحاق، كما نقله عنه ابن كثير في "البداية" ٣/ ١٩٨ ثم قال: وعن محمد بن إسحاق قال: بنو عمرو بن عوف يزعمون أنه -صلى الله عليه وسلم- أقام فيهم ثماني عشرة ليلة. قال ابن كثير: وقد تقدم في البخاري عن عروة أنه أقام فيهم بضع عشرة ليلة. وعن موسى بن عقبة عن مجمع بن يزيد بن حارثة أنه أقام في بني عمرو بن عوف بقباء اثنتين وعشرين ليلة. وقال الواقدي: يقال: أقام فيهم أربع عشرة ليلة. انتهى. قلت: في صحيح مسلم أنه أقام أربع عشرة ليلة. وكذا في البخاري من حديث أنس. ٣ وقد قدمت الكلام على هذا أوائل الكتاب، وأن المسألة موضع خلاف، والراجح الذي جاءت به السنة أن المسجد المراد بالآية، هو المسجد النبوي.