ج- عن عثمان بن المغيرة بن الأخنس قال: "كان من حديث أصحاب الفيل أن أبرهة الأشرم الحبشي كان ملك اليمن، وأن ابن ابنته أكشوم خرج حاجًّا، فلما انصرف من مكة نزل بكنيسة بنجران، فغدا عليها أناس من أهل مكة فأخذوا ما فيها من الحلي، وأخذوا متاع أكشوم، فانصرف إلى جده الحبشي مغضبًا ... فذكر نحو حديث ابن إسحاق المتقدم غير أنه قال: فأخذ مائة ناقة لعبد المطلب". وهذا شاهد مرسل حسن، وأخرجه أبو نعيم في "الدلائل" ١/ ١٤٥-١٤٨ وقال: رويت قصة أصحاب الفيل من وجوه، وسياق عثمان أتمها وأحسنها شرحًا. وهذه الروايات الثلاث تؤيد رواية ابن إسحاق وتقويها. وثمة روايات أخرى. ١ ولأنه لا يجوز العدول عن ظاهر الكلام لمعنى مجازي إلا بقرينة، فكيف إذا كانت القرينة تمنع من ذلك؛ لأن المقام مقام إعجاز.