٢ وهذا يؤيد ما تقدم من أن الطير والحجارة كانت حقيقية، إذ يمتنع أو يستبعد أن يقع التشبيه المجازي بعينه لواصفين، لا سيما إذا كان ذلك من بعيد المجاز، وما لم يؤلف عند العرب. وقد ذكر ابن إسحاق بين البيتين، ثلاثة أبيات هي: أتانا قابس منكم عشاء ... فلم يقدر لقابسكم لدينا ردينة لو رأيت ولا يرينهْ ... لدى جنب المحصب ما رأينا إذًا لعذرتني وحمدت أمري ... ولم تأسي على ما فات بينا وكذلك جاءت هذه الأبيات في تاريخ الطبري وغيره. ٣ زاد ابن هشام "١/ ٦٢" بينهما بيتًا، وبعدهما أبياتًا، ومما زاد بينهما: ثم يجلو النهار رب رحيم ... بمهاة شعاعها منثور ٤ قال السهيلي في "الروض" ١/ ٨١ قوله: "حتى كأنه مرجوم"، وهو قد رجم، كيف شبهه، وهل يجوز أن يقال في مقتول: كأنه كالمقتول. فنقول: لما ذكر استهلال الطير، وجعلها كالسحاب يستهل بالمطر، والمطر ليس برجم، =