ولما لم يكن جيش الحبشة كذلك، وإنما أمطروا حجارة، فمن ثم قال كأنه مرجوم، انتهى. قلت: فأفاد التشبيه معنيين: الأول: أن الطيور كانت متعمدة للرمي، كما يتعمد الراجم الرجم، وهذا من الإعجاز. الثاني: شدة النكال الحاصل بالمقتول حتى كأنه رجم، وأصابته الحجارة الكثيرة في كل موضع، عبارة عن كثرة ما سقط عليهم من الحجارة. ١ كونه -صلى الله عليه وسلم- ولد عام الفيل، جاء من طرق متعددة: عند أبي نعيم في "الدلائل" ١/ ١٤٤، وابن إسحاق في "السيرة" ١/ ١٥٩، والترمذي في سننه "٣٦٢٣" وقال: حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث ابن إسحاق، والحاكم في "المستدرك" "٢/ ٦٠٣" وقال: صحيح على شرط مسلم، والبزار والطبراني كما في "مجمع الزوائد" ١/ ١٩٦، وابن سعد في "الطبقات" ١/ ١٠١. ومجموع هذه الروايات يقتضي صحة ذلك.