فعلى رأي المؤلف، لو بقي واحد من المشركين لكان عيبًا، لأن على الواحد منهم خمسة من الملائكة، وعليه، فما الحيلة في بقاء من كتب الله له أنه سيؤمن بعد بدر. ومن قال بأن الملائكة نزلت لتبيد جميع الكفار، والملائكة كما قال الله: {وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ} . وأنا أرد على المؤلف بجنس سؤاله فأقول: أما كان يكفي أن ينزل السكينة في قلوب ثلاثمائة وبضعة عشر رجلًا مثلهم من الملائكة، فلا يتمكن من ذلك إلا خمسة آلاف؟! فيا سبحان الله حين تتيه العقول، ولا تتقيد بالنصوص. ٢ بل نزلت له والله بنص الحديث، وظاهر القرآن. ٣ سورة الأنفال، الآية ٩، وانظر "زاد المسير" ١/ ٤٥٤ لابن الجوزي، وغيره من التفاسير لتعلم ضعف قول المؤلف. ٤ في تفسير الآية اختلاف بين المفسرين، من المخاطب بهذه الآية، لكن حتى لو لم يكن المخاطب الملائكة، فإنها لا تمنع من كون الملائكة نزلت قاتلت، فليعلم هذا.