للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

للحياة الجديدة في الدار الآخرة، انتظارًا لما وعده الله سبحانه حيث يقول:

{وَلَلآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الأُولَى، وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى} ١.

وكان من الدلالات القوية على دنو أجل الرسول -صلى الله عليه وسلم- تلك الآية الكريمة التي نزلت على الرسول -صلى الله عليه وسلم- في ذلك اليوم، وهي قوله تعالى:

{الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِيناً} ٢.

وقد أدى الرسول -صلى الله عليه وسلم- مناسك الحج، في رمي الجمار والنحر والحلق والطواف، وبعد أن أقام بمكة عشرة أيام قفل راجعًا إلى المدينة، ولما رآها كبر ثلاثًا ثم قال:

"لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير" ٣.


١ سورة الضحى، الآيتان ٤، ٥.
٢ سورة المائدة، الآية ٣.
٣ صح في "صحيح البخاري" ٢/ ٢١٣ وغيره عن عبد الله بن عمر: "أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان إذا قفل من الغزو، أو من الحج، أومن العمرة، يبدأ فيكبر ثلاث مرات، ثم يقول: "لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، آيبون تائبون عابدون، لربنا حامدون، صدق الله وعده، ونصر عبده، وأعز جنده، وهزم الأحزاب وحده".

<<  <   >  >>