٢ لم يكن -صلى الله عليه وسلم- يعلم شيئًا من الغيب إلا ما علمه الله تبارك وتعالى إياه، وأما العلم المطلق فشيء لا يصح، ولا يجوز اعتقاد ذلك، ولذلك قال -عليه الصلاة والسلام- للجارية التي كانت تقول: وفينا نبي يعلم ما في غد. قال: "لا يعلم الغيب إلا الله، وكفى عن هذا، وعودي لما كنت تقولين" كما صح ذلك عند البخاري ٣/ ٦١٥ وغيره. ٣ أخرج ذلك البخاري ٤٤٥١ وغيره بهذا اللفظ ونحوه، وانظر "دلائل النبوة" ٧/ ٢٠٣ فصل ما جاء في آخر كلامه -صلى الله عليه وسلم. ٤ السحر: الرئة، وقيل غير ذلك. والمراد أنه -صلى الله عليه وسلم- كان واضعًا رأسه عند صدرها -رضي الله عنها- والحديث مخرج في الصحيح وغيره، وانظر "دلائل النبوة" ٧/ ٢٠٧، "صحيح البخاري" ٤٤٥١، "فتح الباري" ٨/ ١٤٤، و"سنن الترمذي" ٩٧٨، و"ابن ماجه" ١٦٢٣ و"مسند أحمد" ٦/ ٦٤، ٦/ ٧٠، ٦/ ٧٧، ٦/ ١٥١ وغير ذلك.