فقد قال الزيلعي وابن حجر في تخريج "الكشاف": "لم نجده بهذا اللفظ" "كشف الخفاء" ١/ ١٩٩، وفي "فتح الباري" ١٢/ ٣٧٨ من كتاب: التعبير، باب "رؤيا إبراهيم" قال ابن حجر: "رويناه في الخلعيات من حديث معاوية". قلت: حديث معاوية قد رواه الحاكم فقال ٢/ ٥٥٤: حدثنا أبو بكر محمد الشافعي، ثنا عبيد بن حاتم، ثنا إسماعيل بن عبيد، ثنا عبد الرحيم الخطابي، ثنا عبد الله بن محمد العتبي، ثنا عبد الله بن سعيد الصنابحي، قال: حضرنا مجلس معاوية بن أبي سفيان، فتذاكر القوم إسماعيل وإسحاق، فقال بعضهم: الذبيح إسماعيل، وقال بعضهم الذبيح إسحاق. فقال معاوية: سقطتم على الخبير، كنا عند رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فأتاه أعرابي فقال يا رسول الله خلفت البلاد يابسة، والماء يابسًا، هلك العيال وضاع المال، فعد علي بما أفاء الله عليك يابن الذبيحين. فتبسم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ولم ينكر عليه. فقلنا: يا أمير المؤمنين، وما الذبيحان؟ قال: إن عبد المطلب لما أمر بحفر زمزم نذر لله إن سهل الله أمرها أن ينحر بعض ولده، فأخرجهم فأسهم بينهم، فخرج السهم لعبد الله، فأراد ذبحه، فمنعه أخواله من بني مخزوم وقالوا: أرضِ ربك وافد بنذرك. قال: ففداه بمائة ناقة، فهو الذبيح، وإسماعيل الثاني. انتهى -ولم يصححه الحاكم- وقال الذهبي في التلخيص: سنده واهٍ. وقلت في "الدرك بتخريج المستدرك" منذ سنين: إسماعيل ثقة يغرب، والخطابي أخشى أن يكون المتروك، وقد عزاه السيوطي في "الدر المنثور" ٥/ ٥٢٩ لابن جرير، والآمدي في مغازيه، والخلعي في فوائده ولابن مردويه وقال: بسند ضعيف. وقد ذكر الحاكم فيما بعد بعض ما يدل على ضعف الحديث عنده، فقال ٢/ ٥٥٩:.... =