من الشجر شجرة أكرم على الله من شجرة ولدت تحتها مريم ابنة عمران فأطعموا نساءكم الولد الرطب فإن لم يكن رطب فتمر) رواه أبو نعيم والرامهرمزي في الأمثال عن علي مرفوعا، وأخرجه أبو يعلى في مسنده عن ابن عباس، لكن بلفظ نزلت بدل ولدت وبلفظ فإنها خلقت من الطين الذي خلق منه آدم وليس من الشجر يلقح غيرها، وأخرجه عثمان الدارمى بلفظ أطعموا نفساءكم الرطب فإن لم يكن رطب فالتمر وهي الشجرة التي نزلت مريم ابنة عمران تحتها، وفي سنده ضعف وانقطاع، وفي خبر مَن كان طعامها في نفاسها تمرا جاء ولدها حليما، ورواه في الإصابة بلفظ أكرموا عمتكم النخلة فإنها خلقت من الطينة التي خلق منها آدم، قال: وفي سنده ضعف وانقطاع انتهى، وقال في الدرر رواه أبو يعلى وأبو نعيم عن ابن عباس بسند ضعيف بلفظ أكرموا النخلة فإنها خلقت من الطين الذي خلق منه آدم، وفي لفظ لهما عن ابن عباس أيضا بلفظ: أكرموا النخلة فإنها خلقت من الطين الذي خلق منه آدم، وفي الباب حديث نعم المال النخل الراسخات في الوحل المطعمات في المحل، وفي رواية ذكرها الشربيني في شرح الغاية بلفظ أكرموا عماتكم النخل المطعمات في المحل وإنها خلقت من طينة آدم، والنخل مقدم على العنب في جميع القرآن، وشبه صلى الله عليه وسلم النخلة بالمؤمن فإنها تشرب برأسها وإذا قطع ماتت وينتفع بجميع أجزائها انتهى، وفيه أنه قدم العنب على النخل في سورة الكهف.
٥١٢ - (أكرموا العلماء فإنهم ورثة الأنبياء) رواه ابن عساكر عن ابن عباس، ورواه الخطيب والديلمي بسند ضعيف عن جابر بزيادة فمن أكرمهم فقد أكرم الله ورسوله، وفي تخريج أحاديث الديلمي للحافظ ابن حجر مسندا لأبي الدرداء بلفظ أكرموا العلماء ووقروهم وأحبوا المساكين وجالسوهم وارحموا الأغنياء وعِفُّوا عن أموالهم.
٥١٣ - (أكرموا الغرباء فإن لهم شفاعة يوم القيامة لعلكم تنجون بشفاعتهم) رواه الديلمي عن أبي سعيد في حديث أوله الغريب في غربته كالمجاهد في سبيل الله