للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والبخاري في الأدب المفرد وأبو داود والترمذي عن عبد الرحمن بن عوف، والحاكم عنه وعن أبي هريرة رضي الله عنه.

١٨٩٧ - قال الله تعالى إذا تقرب العبد إلي شبرا تقربت إليه ذراعا، وإذا تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا، وإذا أتاني مشيا أتيته هرولة - وفي لفظ يمشي وأهرول رواه البخاري عن أنس وعن أبي هريرة، ورواه الطبراني عن سلمان.

١٨٩٨ - قال الله تعالى من لم يرض بقضائي ولم يصبر على بلائي فليلتمس ربا سوائي.

رواه الطبراني عن أبي هند الداري، ورواه البيهقي عن أنس بلفظ من لم يرض بقضائي وقدري فليلتمس ربا غيري.

١٨٩٩ - قال الله تعالى الكبرياء ردائي، والعظمة إزاري، فمن نازعني واحدا منهما قذفته في النار.

وسيأتي في حرف الكاف.

١٩٠٠ - القناعة مال لا ينفد، وكنز لا يفنى.

رواه الطبراني والعسكري عن جابر، وكذا عن القضاعي عن أنس، لكن بدون وكنز لا يفنى، قال الذهبي وإسناده واه، والمشهور القناعة كنز لا يفنى، وفي القناعة أحاديث كثيرة: منها ما رواه ابن عمر مرفوعا قد أفلح من أسلم ورزق كفافا وقنعه الله بما آتاه، وعن علي في قوله تعالى ... (فلنحيينه حياة طيبة) ... قال القناعة وعن سعيد بن جبير قال لا نحوجه إلى أحد، وقال بشر بن الحارث لو لم يكن في القنوع إلا التمتع بالعز لكفى صاحبه، وقال بعض الحكماء انتقم من حرصك بالقناعة كما تنتقم من عدوك بالقصاص وكان من دعائه صلى الله عليه وسلم اللهم قنعني بما رزقتني وبارك لي فيه، وللشافعي رضي الله عنه:

عزيز النفس من لزم القناعة ... ولم يكشف لمخلوق قناعة

أفادتني القناعة كل عز ... وأي غنى أعز من القناعة

فصيرها لنفسك رأس مال ... وصيرها مع التقوى بضاعة

وله أيضا:

أمَتُّ مطامعي فأرَحْتُ نفسي ... فإن النفس ما طمعت تهون

وأحييتُ القنوعَ وكان ميتا ... ففي إحيائه عِرضي مصون

<<  <  ج: ص:  >  >>