للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يناجي ربه فلينظر بما يناجيه ولا يجهر بعضكم على بعض بالقرآن، وللبيهقي في الشعب بسند ضعيف عن علي مرفوعا لا يجهر بعضكم على بعض بالقرآن قبل العشاء وبعدها، ورواه الغزالي في الإحياء بلفظ بين المغرب والعشاء، وأخرجه أبو عبيد عن علي بلفظ نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يرفع الرجل صوته بالقراءة في الصلاة قبل العشاء الآخرة وبعدها يغلط أصحابه، وروى أبو داود عن أبي سعيد الخدري قال اعتكف رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد فسمعهم يجهرون بالقراءة فكشف الستر وقال ألا إن كلكم مناج ربه فلا يؤذين بعضكم بعضا ولا يرفع بعضكم على بعض في القراءة أو قال في الصلاة.

٢١٨٢ - ما أهدى مسلم لأخيه هدية أفضل من كلمة حكمة.

رواه البيهقي في الشعب وأبو نعيم والديلمي وآخرون عن ابن عمر ورفعه.

وهو ضعيف، وأورد في الجامع الصغير عن ابن عمرو أيضا بلفظ ما أهدى المرء المسلم هدية أفضل من كلمة حكمة يزيده الله بها هدى أو يرده بها عن ردى.

٢١٨٣ - ما استرذل اللهُ عبداً إلا حظر عليه العلم والأدب.

قال في الميزان هو باطل.

٢١٨٤ - ما أوذي أحد ما أوذيت في الله عز وجل.

رواه أبو نعيم عن أنس رفعه.

وأصله في البخاري.

وقال النجم أخرجه ابن عدي وابن عساكر عن جابر ولم يقل في الله، وإسناده ضعيف.

٢١٨٥ - ما اتخذ الله من ولي جاهل ولو اتخذه لعلمه.

قال في المقاصد لم أقف عليه مرفوعا.

وقال الحافظ بن حجر ليس بثابت ولكن معناه صحيح والمراد

بقوله ولو اتخذه لعلمه لو أراد اتخاذه وليا لعلمه ثم اتخذه وليا.

وقال ابن حجر المكي في فتاواه معنى قولهم إن الله تعالى يفيض على أوليائه الذين انتقوا الأحكام الظاهرة والأعمال الخالصة من مواقع الإلهام والتوفيق والأحوال والتحقيق ما يفرقون به على من عداهم فمن ثبتت له الولاية ثبتت له تلك العلوم والمعارف، فما اتخذ الله وليا جاهلا بذلك، ولو فرض أنه اتخذه أي أهله إلى أن يصير من أوليائه لعلّمه.

أي لألهمه من المعارف ما يلحقه به غيره.

فالمراد الجاهل بالعلوم الوهبية والأحوال

<<  <  ج: ص:  >  >>