١٨٣ - (إذا أخذ ما أوهب أسقط ما أوجب) معناه صحيح ولينظر هل هو حديث أم لا.
١٨٤ - (إذا أحب الرجل أخاه فليخبره أنه يحبه) رواه البخاري في الأدب المفرد وأبو داود واللفظ له والترمذي والنسائي وآخرون كلهم عن المقدام بن معدي كرب مرفوعا، ولفظ البخاري إذا أحب أحدكم أخاه فليعلمه أنه أحبه، ولفظ الترمذي فليعلمه إياه، وقال النسائي فليعلمه ذلك، وصححه ابن حبان والحاكم وقال الترمذي حسن صحيح غريب، زاد بعضهم ثم ليَزُرْه ولا يكونن أول قاطع، وفي لفظ للطبراني والبيهقي عن ابن عمر فليخبره فإنه يجد مثل الذي يجد له، وفي لفظ عند بعضهم عن أبي ذر فليأته في منزله فليخبره أنه يحبه، وأخرجه البخاري في الأدب المفرد أيضا في حديث مجاهد قال لقيني رجل من الصحابة بمنكبي من ورائي وقال أما إني أحبك قلت أحبك الذي أحببتني له وقال لولا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا أحب الرجل أخاه فليخبره أنه يحبه ما أخبرتك قال ثم أخذ يعرض على الخطبة فقال أما عندنا جارية إلا أنها عوراء.
١٨٥ - (إذا أحب الله قوما ابتلاهم) رواه الطبراني وابن ماجه والضياء في المختارة عن أنس، ورواه أحمد عن محمود بن لَبيد بزيادة فمن صبر فله الصبر ومن جزع فله الجَزَع، وأقول الجاري على الألسنة فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط، ورواه أحمد والديلمي عن أبي هريرة بلفظ إذا أحب الله أحدا ابتلاه ليسمع تضرعه، ورواه الطبراني عن أبي عنبسة الخولاني بلفظ إذا أحب الله عبدا ابتلاه وإذا أحبه الحب البالغ اقتناه لا يترك له مالاً ولا ولدا، وللطبراني أيضا عن أنس إذا أحب الله عبدا صب عليه البلاء صبا وثجه ثجا، ورواه البيهقي عن سعيد بن المسيب مرسلا إذا أحب الله عبدا ألصق به البلاء، ورواه ابن أبي الدنيا عن أبي سعيد أن رجلا قال يا رسول الله ذهب مالي وسقم جسدي فقال لا خير في عبد لا يذهب ماله ولا يسقم جسده إن الله إذا أحب عبدا ابتلاه وإذا ابتلاه صبره، وفيه غير ذلك.