للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ووجدت أبا بكر وعمر أو أحدهما, فأخبرت بما رأت فقال: يموت زوجك, ثم أتت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فأخبرته فقال لها: "هل سألت أحدًا قبلي؟ " قالت: نعم قال: "فهو كما قال لك".

وعن سعيد بن المسيب قال: رأت عائشة كأن وقع في بيتها ثلاثة أقمار فقصتها على أبي بكر, وكان من أعبر١ الناس فقال: إن صدقت رؤياك ليدفن في بيتك خير أهل الأرض ثلاثة, فلما قبض النبي -صلى الله عليه وسلم- قال أبو بكر: يا عائشة هذا خير أقمارك. خرجهما سعيد بن منصور.

ذكر اختصاصه بالشورى بين يدي النبي -صلى الله عليه وسلم- وقبوله -صلى الله عليه وسلم- مشورته:

عن المسور بن مخرمة ومروان بن الحكم في قصة الحديبية, وأنه لما أتى النبي -صلى الله عليه وسلم- عينه فقال: إن قريشًا جمعوا لك جموعًا وهم مقاتلوك وصادوك عن البيت ومانعوك فقال: "أشيروا أيها الناس علي, أترون أن أميل إلى عيالهم وذراري هؤلاء الذين يريدون أن يصدونا عن البيت, فإن فاتونا كان الله قد قطع عينًا من المشركين وإلا تركناهم محرومين؟ " فقال أبو بكر: يا رسول الله خرجت عامدًا لهذا البيت لا تريد قتال أحد ولا حربًا, فتوجه له فمن صدنا عنه قاتلناه قال: "امضوا على اسم الله -عز وجل" أخرجاه.

ذكر اختصاصه بأمر الله تعالى نبيه -صلى الله عليه وسلم- بمشاورته:

عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "أتاني جبريل -عليه السلام- فقال: يا محمد, إن الله تعالى أمرك أن تستشير أبا بكر" خرجه تمام في فوائده وأبو سعيد النقاش.

ذكر اختصاصه بأنه -صلى الله عليه وسلم- كان لا يزال عنده يسمر في أمر المسلمين:

عن عمر قال: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لا يزال يسمر عند أبي بكر الليلة في


١ من أعظمهم تعبيرا للرؤيا.

<<  <  ج: ص:  >  >>